“ميدل إيست آي”: السيسي على وشك بيع منطقة رئيسية على البحر الأحمر للسعودية

- ‎فيأخبار

 قال موقع “ميدل إيست آي”: إن “المملكة العربية السعودية تقترب من تأمين صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع الحكومة المصرية، لتطوير رأس جميلة، وهي وجهة سياحية رئيسية على البحر الأحمر ، كجزء من جهود الحكومة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية” وفقا لمصدر حكومي مصري.

 

وقال المصدر، الذي تحدث مع موقع “ميدل إيست آي” شريطة عدم الكشف عن هويته: إن “رئيس الوزراء المصري، سيعلن تفاصيل الصفقة قريبا”.

 

تقع رأس جميلة، وهي وجهة غوص شهيرة، على بعد حوالي 11.5 كم من مطار شرم الشيخ الدولي في محافظة جنوب سيناء.

 

كما أنها تقع مقابل جزيرة تيران، إحدى جزيرتي البحر الأحمر اللتين تنازلت عنهما مصر للسعودية في عام 2016 بعد صفقة أثارت رد فعل شعبي كبير.

 

ذكرت صحيفة عكاظ السعودية يوم الأحد أن حكومة السيسي تدرس استثمارات سعودية ضخمة، كجزء من عملية تقديم العطاءات الجارية لتطوير رأس جميلة.

 

وفي الوقت نفسه، أفاد موقع “المنصة” الإخباري المصري المستقل، أن الحكومة تلقت عرضا سعوديا بقيمة 15 مليار دولار لتطوير المنطقة.

 

وذكرت صحيفة ديلي نيوز إيجيبت، وهي وسيلة إعلامية مستقلة أخرى، أن الحكومة تلقت عطاءات من صندوق الاستثمارات العامة السعودي وجهاز قطر للاستثمار، وأنه سيتم الإعلان عن الفائز في غضون شهرين.

 

كان من المقرر أن تتم الدعوة إلى تقديم العطاء في عام 2021 ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة Covid-19 ، حسبما قال المصدر لموقع “ميدل إيست آي”، وأضاف أنه جزء من جهود الدولة لتعزيز التنمية الحضرية المتكاملة بحلول عام 2052.

 

وأعلن محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام المصري، عن خطط في وقت سابق من فبراير لطرح المنطقة للاستثمارات.

 

وقال عصمت يوم الاثنين لموقع “كايرو 24” المرتبط بالحكومة: إن “وزارته كلفت مكتبا استشاريا دوليا للتحضير لعرض أراضي رأس جميلة للاستثمار، وإنه لم يتم اختيار مستثمرين محددين حتى الآن”.

 

وقال: إن “المنطقة تبلغ حوالي 860 ألف متر مربع ولها قيمة استراتيجية عالية”.

 

أهمية بالنسبة للسعودية

ووفقا للمصدر الحكومي، فإن المستثمرين السعوديين حريصون على تأمين هذه الصفقة، بسبب قرب رأس جميلة من جزيرتي تيران وصنافير، وقدرتها على تعزيز السياحة بين شرم الشيخ ونيوم في المملكة العربية السعودية.

 

وقال المصدر: إن “العرض السعودي يشمل بناء مساحة 400 ألف متر مربع وسيكون هناك الحرص الواجب على عدم تغيير طبيعة المنطقة أو طابعها البيئي.

 

وأضاف أنها ستكون شراكة استثمارية مماثلة لصفقة رأس الحكمة التي وقعتها مصر مع الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.

 

وأوضح المصدر، ستشمل العلامات التجارية الكبرى لفنادق الخمس نجوم ومراكز التسوق ومراكز الغوص والوجهات الترفيهية وصالات الطعام وشقق الإيجار ومراكز الأعمال وقاعة مؤتمرات للمناسبات والحفلات الموسيقية، ومن المتوقع أن تجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2027.

 

وأشار المصدر إلى أن العرض السعودي لا يشمل سحب ودائعها من البنك المركزي المصري، على عكس صفقة الإمارات التي تضمنت تحويل ودائع بقيمة 11 مليار دولار إلى منحة.

 

ويوم الجمعة، وقعت حكومة السيسي صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة على ساحلها الشمالي الغربي، وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي: إن “مصر ستحصل على مبلغ قدره 15 مليار دولار في الأسبوع المقبل، و20 مليار دولار أخرى في غضون شهرين”.

 

وأشاد بصفقة رأس الحكمة باعتبارها أكبر استثمار أجنبي مباشر في مشروع تنمية حضرية في تاريخ البلاد الحديث.

 

وفي حين انتقد معارضو الحكومة الافتقار إلى الشفافية في التوصل إلى الاتفاق، رحب عدد من الاقتصاديين وكبار رجال الأعمال في مصر بالاتفاق لقدرته على تحقيق الاستقرار في العملة، حيث إن أسعار السوق السوداء للجنيه المصري تقارب ضعف السعر الرسمي البالغ 31 للدولار الأمريكي بسبب نقص العملات الأجنبية، يوم الاثنين انخفض سعر السوق السوداء إلى 52، انخفاضا من 62 قبل الصفقة.

 

وقال مدبولي: إن “القاهرة الآن على بعد خطوات قليلة جدا من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن تتجاوز الصفقة 10 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يتبعها خفض قيمة العملة لتتناسب مع أسعار السوق السوداء، وهو أحد شروط المقرض الدولي”.

 

حكومة السيسي مثقلة بالديون، حيث تضاعف الدين الخارجي أربع مرات على مدى السنوات ال 10 الماضية، ليصل إلى 164 مليار دولار، تستهلك خدمة الديون حاليا معظم النفقات السنوية للدولة، وبلغ إجمالي احتياطيات مصر من العملات الأجنبية 35.25 مليار دولار في يناير.

 

رابط التقرير هنا