تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 255 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي، وتفشّ للمجاعة نتيجة الحصار، واستمرار إغلاق المعابر.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف في ثاني أيام عيد الأضحى، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، بالتزامن مع عشرات غارات جوية على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة الزرقا شرق المدينة، والنصيرات وشرق دير البلح وسط القطاع.
كما دوت صافرات الإنذار في مستوطنة نيريم بغلاف قطاع غزة، وفق وسائل إعلام عبرية.
وفي أخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، فقد ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر في القطاع، نقل منها إلى المستشفيات 41 شهيدا و102 جريح خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة في تقريرها اليومي، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 37,337 شهيدا و85,299 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر محلية، أن الاحتلال قصف منازل لعائلتي النجار والخطيب، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعدد من الصواريخ، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم 6 أطفال.
وتسبب قصف الاحتلال في دمار كبير في المكان، وسط عجز طواقم الإنقاذ عن البحث عن مفقودين أسفل ركام المنازل المدمرة، بسبب قلة الإمكانيات، نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال.
في ذات الوقت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط في لواء ناحال خلال معارك جنوبيّ قطاع غزة أمس الأحد.
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن عدد قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفع ليصل إلى 662 قتيلا، منهم 312 قتيلا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.