قالت صفحة معتقلي الرأي على منصة إكس تويتر سابقا: إن “الشيخ سفر الحوالي وأبناءه عبدالرحمن وعبدالله وعبدالرحيم، دخلوا السنة السابعة، وما زالوا يُقاسون ظلمة السجن وظلم السجان، إذ اعتقلتهم السلطات السعودية في يوليو 2018، فيما يُعانون إهمالا طبيا متعمدا من قبل إدارة السجن”.
ويعاني الداعية سعودي المعتقل منذ 2018، من إعاقة كاملة، ظروف سجن ترقى إلى التعذيب، حسبما أفادت مجموعة خبراء من الأمم المتحدة.
ولم تعرف أسرة الحوالي مكان تواجده لفترة، إلى أن ردت السلطات السعودية على طلب لفريق الأمم المتحدة المعني بحالات الإخفاء القسري، مشيرة إلى أنه يخضع للتحقيق بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب، الذي أقرته السعودية نهاية 2017 بعد أشهر من تولي ولي العهد منصبه.
والداعية سفر الحوالي البالغ 76 عاما، وهو أحد أبرز وجوه حركة “الصحوة”، الحركة الاجتماعية السلفية التي ولدت في ثمانينات القرن الماضي في السعودية، من رجال الدين الذي اعتقلتهم السعودية بعدما تولّى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.
وكشف عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ماركوس شيفر في بيان نشرته صفحة معتقلي الرأي الشهر الماضي : “تعرض الحوالي لمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان على مدى السنوات الست الماضية، بما في ذلك الإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والحرمان من الحقّ في الإجراءات القانونية الواجبة، والحرمان من الحق في الصحة، فضلا عن أعمال التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية”.
وكان ابن شقيق الحوالي، قد قدم شكوى إلى لجنة الخبراء، قال فيها: إن “عمه اعتقل منذ 2018، عقابا له على انتقاد سلمي لولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة”.
وبناء على هذه الشكوى ذكر بيان مجموعة الخبراء، أن الحوالي يعاني من إعاقات دائمة نتيجة للسكتات الدماغية، ما أثر على تواصله وحركته وقدرته على الرعاية الذاتية.
وأوضح أنّه غير قادر على التحدث والتفاهم أو التحرك بشكل مستقل، وتتطلّب كسر حوضه وفشله الكلوي رعاية طبية منتظمة، مطالبة، السلطات السعودية مراجعة قضية الداعية سفر الحوالي على وجه السرعة لضمان محاكمة عادلة وعلنية وفقا للمعايير الدولية، أو إطلاق سراحه.
ولم يكن هذا الاعتقال هو الأول للشيخ سفر الحوالي، إذ دخل السجن في بداية التسعينات بعدما انتقد العلاقة الوطيدة بين السعودية والولايات المتحدة خلال حرب الخليج الثانية التي طردت خلالها القوات العراقية من الكويت في العام 1990.
ومنع العام 1993 من إلقاء خطابات علنا ثم سُجن مرة أخرى في العام 1994 بعدما اتهم بمحاولة دعوة الرأي العام للعصيان قبل أن يفرج عنه لاحقا.