لم يجد الكيان الصهيوني تعاونا في الوقت الحالي في تأمين حدوده، أفضل من تعاون الكيان الصهيوني معه، حتى أن تقريرا إسرائيليا كشف أنه وللمرة الأولى، ستغادر كتيبة “كاراكال” المختلطة التي تضم نسبة كبيرة من النساء والرجال، الحدود مع مصر، للهدوء النسبي السائد هناك، وإنجاز النظام المصري لمهام تأمين حدوده مع إسرائيل، ما جعل تل أبيب تأخذ بقرار سحب هذه الكتيبة من الحدود مع مصر والاستفادة بها في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الجمعة، أن كتيبة “كاراكال” ستسيطر هذا الصيف على خط في لواء بنيامين في المنطقة المحيطة بالقدس، وسيتم نشر مقاتليها من الجنسين في أبو ديس، في منطقة ساحة آدم وعلى حاجز قلندية وفي الرام.
يأتي هذا في الوقت الذي تنتشر الفوضى في سيناء من حرب وتهجير وعمليات قتل، وتدمير للبنية البشرية السيناوية في أرض الفيروز، بسبب الحرب التي يشنها نظام السيي على سيناء.
وأوضح تقرير معاريف نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن كتيبة كاراكال سوف تتمركز في المنطقة لمدة خمسة أشهر، وأن الهدف هو التغيير في بنية الألوية في الضفة.
يشار إلى أن كتيبة “كاراكال” أو “القطط الصحراوية النسائية”، تعنى بتأمين الحدود الجنوبية الإسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية، ويتركز دورها كحرس حدود على منع التسلل وتهريب المخدرات والعمليات الإرهابية عبر الحدود.
واعترف السيسي نفسه خلال مقطع مصور في مقابلة له مع “فرانس24” يقول فيها: “أي إجراء أمني نتخذه في سيناء يكون الهدف منه تأكيد سيادة الدولة المصرية، وتأكيد عدم سماحنا بأن تكون سيناء قاعدة لتهديد جيراننا أو قاعدة لتهديد أمن إسرائيل”.
كما أكد اللواء محمود منصور وكيل المخابرات الحربية السابق، أن أمن إسرائيل خط أحمر، ولن نسمح بتهديد أمنها، وأن مهمة مصر الاولى هو حماية إسرائيل.
