بلدوزر العسكر لا يرحم.. تدمير أشجار معمرة بدعوى تطوير كورنيش العجوزة

- ‎فيسوشيال

حزن كبير يسيطر على رواد مواقع التواصل الاجتماعى؛ بعدما أقدم نظام الانقلاب العسكري على جريمة جديدة باقتلاع عشرات الأشجار المعمرة بدعوى تطوير "كورنيش العجوزة" بمحافظة الجيزة. وبحسب نشطاء فإن من بين هذه الأشجار المعمرة شجرة اختصها الأديب الراحل نجيب محفوظ في روايته "ثرثرة فوق النيل"، التي تحولت إلى فيلم سينمائي فيما بعد.
ونشر نشطاء صورا عن كارثة قطع الأشجار المعمرة والتعدي على حرم النيل في كورنيش العجوزة أمام مستشفى العجوزة، موضحين أن هناك تعديات مستمرة فى الكورنيش بدأت بقطع إحدى الأشجار المعمرة والتى كانت من معالم المكان السابق بجانب هدم جزء من سور الكورنيش.
وأقر برلماني سابق بمجلس نواب الانقلاب بالجريمة، حيث كتب محمد الحسيني، مطالبا بمحاسبة مرتكبى جريمة قطع الأشجار، متسائلا: "ما الأسباب الحقيقية وراء قطع الأشجار وتحويل الأرض لصحراء جرداء؟ هل هذا يعقل أن يحدث على النيل؟ وأين المحضر الذى قطعوا على أساسه الشجر بموافقة وزارة البيئة؟
هذه الجريمة دفعت الإعلامية بقناة "بي بي سي" سالى نبيل إلى إدانة هذه الجريمة، وكتبت:  "حي العجوزة ذبح عددا ضخما جدا من أشجار بقالها أكتر من ١٠٠ سنة؛ عشان يبلطوا الكورنيش بسيراميك.. وبيقولوا إن ده مشروع تطوير كورنيش العجوزة".
https://twitter.com/sallynabil/status/1348707303231549443
وغرد جمال: "هما دول العسكر ودماغهم، علشان الناس اللي كانت ومازالت بترفض حكمهم، ماعندهمش أي شيء من الإنسانية أو حب الفن والجمال، الحاجات دي بالنسبة لهم حاجات ثانوية، أو ملهاش لازمة".
https://twitter.com/gamalelsamra/status/1348765123981275138
وكتب محمد: «للأسف، كل شىء يثبت عراقة وتاريخ هذا البلد يتم التخلص منه حتى تصبح الإمارات أقدم من مصر تاريخيا».
https://twitter.com/dark700000/status/1348908265632116737
ويضيف أحمد الشاذلى الشريف: «وهل يوجد شيء في مصر أصلا لم يتعرض للذبح والنحر من الشجر إلي المدر مرورا بالإنسان؟!!".
https://twitter.com/4AhmedElSherif/status/1348761241058234369
جدير بالذكر أن نشطاء ومهتمون بالبيئة قد دشنوا "جروب" تحت عنوان"أشجارك يامصر" للحفاظ على ما تبقى من أشجار فى الشوارع والكورنيش، وتسليط الضوء على تأثيرها الجمالى فى المناطق العامة، وحمايتها من القطع الجائر، الذى نال أغلبها فى كثير من المناطق، ولم يجدوا أفضل من تأسيس كيان «إلكترونى» يجمعهم ويوحد مساعيهم، أطلقوا عليه «أشجارك يا مصر»، كمحاولة لإيجاد حلول لانحسار وجودها فى مصر. وطالبوا بوقفة جادة لحماية الأشجار المعمرة التى وصفوها بالتاريخ من القطع الجائر خوفا من أن تتحول مصر إلى صحراء.
Twitter (https://twitter.com/sallynabil/status/1348707303231549443)