استشهاد المعتقل إبراهيم آدم غرقا بأسوان وإخفاء “أسعد” للعام السابع والحرية لـ”رضوى” و”هدى”

- ‎فيحريات

استُشهد المعتقل إبراهيم علي آدم، من منطقة كيما بأسوان غرقا في زنزانته بمعسكر فرق الأمن في منطقة الشلال بمحافظة أسوان، بالإضافة إلى 3 من حراس السجن، نتيجة انعدام إجراءات السلامة والأمان بعد هطول الأمطار الغزيرة والسيول التي داهمت سجن الشلال خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى إصابة نحو  20 معتقلا بضيق تنفس واختناق.

 وحملت منظمات حقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في هذا الإهمال الجسيم، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وأشارت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إلى أن مكان معسكر قوات الأمن بالشلال في محافظة أسوان يقع بالقرب من الجبال؛ ما تسبب في حدوث سيول جارفة أدت إلى تفاقم الكارثة، حيث وصلت المياه في بعض غرف المعسكر إلى ارتفاع  ثلاثة أمتار.

وذكرت الشبكة أن إدارة المعسكر تركت المعتقلين يواجهون الغرق وفروا إلى غرفهم البعيدة قليلا عن مبنى المعسكر، والذي يعد واحدا من أماكن الاحتجاز سيئة السمعة بأسوان، ودائما ما يحدث به تجاوزات كثيرة، ويستخدم كسجن للجنائيين والسياسيين، وكذلك كمكان احتجاز غير رسمي للمختفين  قسرا من أبناء محافظة أسوان وغيرها من محافظات جنوب مصر .

وأضافت أنه رغم هطول الأمطار واحتمالية حدوث سيول جارفة باستمرار في محافظة أسوان وخاصة في منطقة الشلال، وانعدام إجراءات السلامة وعدم وجود شبكة صرف صحي كاملة في معسكر قوات الأمن تساعد في تقليل خطورة السيول، إلا أن السلطات تجاهلت أدنى معايير السلامة والأمان بشأن المعتقلين وتركتهم عُرضة للموت باستمرار استخدامه كمقر للاحتجاز.

وأشارت الشبكة إلى أن إدارة المعسكر دأبت على التوسع في التجاوزات والانتهاكات، ولا تتورع في التضييق المستمر على الأهالي أثناء الزيارات التي تجري من خلال أسلاك منذ 2017، وتحظر إدخال السخانات للمياه الساخنة أو المبردات، وكذلك تتعنت مع الأهالي في إدخال المأكولات والأدوية والأغطية، فيما يقوم ضباط الأمن الوطني بحملات تجريد وتفتيش باستمرار، ويجري إرسال الكثير من المعتقلين إلى غرف التأديب، حيث يتم التعدي عليهم بدنيا ولفظيا بصفة مستمرة.

 

أسرة أسعد كمال تطالب بإعلان مكان احتجازه منذ 6 سنوات 

من ناحية أخرى أكدت أسرة أسعد كمال محمد سليمان، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة جامعة قناة السويس من كفر الدوار محافظة البحيرة، عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله في 12 أبريل 2015 أثناء عودته من سكن الطلاب بالجامعة  لقضاء يوم شم النسيم مع أسرته بكفر الدوار. 

وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالا من ابنها أخبرهم باعتقاله، ورغم تقدمهم بعدد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه، لم يتم التعاطي معهم حتى الآن .

 

إهمال طبي لـ"هدى عبدالحميد" بسجن القناطر 

وتتعرض المعتقلة هدى عبد الحميد محمد أحمد، أم المعتقل عبد الرحمن الشويخ، للعديد من الانتهاكات، حيث يستمر حبسها احتياطيا منذ اعتقالها في إبريل 2021 بعدما كشفت عن الانتهاكات التي يتعرض لها ابنها بسجن المنيا .

وتبلغ "هدى" 55 عاما، وتعاني من عدة مشاكل صحية داخل محبسها بسجن القناطر، من بينها أنها مريضة بالسكري تتعرّض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر دون متابعة طبية مناسبة، وتحتاج لرعاية صحية عاجلة، تفتقدها بمحبسها.

وأشارت "مؤسسة جوار للحقوق والحريات" إلى أن المعتقلة تعاني الإهمال الطبي بالإضافة إلى منعها من الزيارة وتقبع قيد الحبس الانفرادي رغم تدهور حالتها الصحية، وتُحرم من حقها القانوني في التواصل مع أسرتها، ويتواصل تجديد حبسها 45 يوما دون مبرر كان آخر موعد منتصف أكتوبر الماضي.

وطالبت "جوار" بإنقاذ حياتها وتوفير الرعاية الصحية لها ولكافة المعتقلين في السجون، وسرعة الإفراج عنها واحترام حقوق الإنسان . 

 

"نساء ضد الانقلاب" تطالب بالحرية لـ ”رضوى”

وطالبت "حركة نساء ضد الانقلاب" بالإفراج عن  المعتقلة رضوى محمد بالتزامن مع تجاوزها أقصى مدة للحبس الاحتياطي وهي عامان بعد اعتقالها في 12 نوفمبر 2019 من منزلها، لبثها فيديو انتقدت فيه نظام السيسي بزعم مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

واستنكرت الحركة ما تتعرض له رضوى من تنكيل  داخل محبسها بسجن القناطر، في ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية، تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان. 

وأشارت إلى أنه بتاريخ  28 أغسطس 2020، تم التحقيق معها على ذمة قضية جديدة  بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وعقد اجتماعات داخل السجن لاستقطاب عناصر جديدة واستخدام الزيارات وجلسات النظر في أمر تجديد الحبس لنقل المعلومات للخارج، رغم منعها من الزيارة والتريض منذ شهر مارس 2020، وحتى تاريخ التحقيق معها في القضية الجديدة.

وجددت الحركة المطالبة بوقف التنكيل بفتيات وسيدات مصر اللاتي عبّرن عن رفضهن للظلم المتصاعد يوما بعد الآخر دون أي مراعاة لحقوق المرأة  وتتجاوز كل الخطوط الحمراء  على جميع المستويات دون أي استجابة للمطالبات بوقف الانتهاكات.