وعد المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي بمزيد من الإنجازات هدية للشعب ومكافأة على تحمله وصبره وفقره وحبه لوطنه ووضع بناء الوطن صوب عينيه قبل كل شيء وأهم من أي شيء وأولى، من القلب للقلب بمدينة إعلام جديدة أكبر وأكبر وأغلى وأكبر مدينة في الكون، المجرة، المجموعة، الكوكب، الشرق والغرب والشمال والجنوب وفوق وتحت وموسوعة جينيس لا تجامل ولا ترتشي (بياخدوا ويقبلوا هدايا فرعونية حين الضغط عليهم وإحراجهم) .
المحاسب أسامة أبو الدهب من الاسكندرية علق متعجبا ""معظم المواطنين .. تستقبل اخبار الانشاءات الجديدة كإنشاء مدينة اعلام جديدة او ساعة ضخمه مثل ساعة بج بن او دار أوبرا ..تستقبل ذلك باستنكار وسخرية بل وحسرة ".
واستدرك "رغم انه في الأحوال العادية هذة المنشآت تعتبر اضافة .. لكن فقه الأولويات يستدعي ان لكل مقام مقالا .. في ظل أزمة اقتصادية خانقة وادعاء السلطة ان القادم ربما صعب وقاس علي الشعب ويحتاج تحمل الألم ".
وأضاف أن "هذا في العرف العام يعتبر سفها وعدم شعور بالمسئولية وعشوائية إدارية .. استفزاز ليس له ما يبرره.. كيف تعاني من توفير قوت يومك وتقوم بالانفاق علي خدمات ترفيهية غير ضرورية .. هذا النهج يستدعي الحجر علي من يقوم به .. سواء كان مسئولا عن أسرة او عن شركة او عن دولة"
وقال السيسي: هنعمل مدينة إعلام بمصر في 3 سنين ومش هيكون في زيّها بالعالم
https://www.facebook.com/reel/1380501727040415/
مشروع استعراضي
وقالت تقارير إن مشروع "المدينة الإعلامية العالمية" الذي أعلن عنه السيسي تركزت على أنه مشروع استعراضي ضخم يأتي في وقت تعاني فيه مصر من أزمات اقتصادية خانقة، وأنه لا يعالج جوهر أزمة الإعلام وهي غياب الحرية والمحتوى المستقل، بل يضيف أعباء مالية جديدة دون جدوى حقيقية.
ويرى المنتقدون أن مصر لا تحتاج "مدينة جديدة" بل تحتاج إصلاح الإعلام القائم وضمان حرية التعبير، خاصة في ظل أزمة اقتصادية وديون ضخمة.
واشار المنتقدون إلى أن المشروع يتطلب مليارات الجنيهات، بينما المواطنون يعانون من ارتفاع الأسعار ونقص الخدمات الأساسية.
واعتبر فريق من المعلقين أن المشكلة ليست في البنية التحتية أو الاستوديوهات، بل في غياب استقلالية الإعلام وهيمنة الأجهزة الأمنية على المحتوى. حيث يُنظر للمشروع كجزء من استراتيجية لتجميل صورة النظام أمام الخارج، وليس لتطوير صناعة إعلامية حقيقية.
وعن التجارب السابقة الفاشلة لفت قطاع من المعلقين إلى أن مصر لديها بالفعل "مدينة الإنتاج الإعلامي" التي لم تحقق الريادة العالمية، ما يثير الشكوك حول جدوى تكرار التجربة. أما تصريحات السيسي نفسها فأكدت أن المباني وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى كوادر مؤهلة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
جوهر الفكرة السيسية
واعتبر البعض أن إعلان السيسي عن مدينة إنتاج إعلامي يوحي بالقدرة على وجود أموال لإنشاء بنية تحتية متكاملة (استوديوهات، مراكز إنتاج، منصات رقمية) والزعم أن مصر تدخل "زمن جديد"، وأنها قادرة على المنافسة عالميًا في صناعة الإعلام.
كما يأتي الإعلان وسط جدل حول نزاهة الانتخابات وأزمة استقلال القضاء، ما يجعل البعض يراه محاولة لصرف الأنظار نحو مشاريع استعراضية.
وشهدت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 إبطال نتائج في 19 دائرة بسبب مخالفات، ما فجّر أزمة شرعية فضلا عن بيان من رئيس الانقلاب يؤكد التزوير الفج لدرجة المطالبة بإلغاء كل النتائج إن تطلب الامر، وفي هذا المناخ المليء بالشكوك، يأتي إعلان "مدينة إعلام عالمية" ليبدو وكأنه محاولة لإظهار أن مصر تدخل عصرًا جديدًا، بينما الواقع يشهد انهيار الثقة في المؤسسات.
ويريد الانقلاب على ما يبدو توجيه رسالة لرفع المعنويات وإشغال الرأي العام بمشروع ضخم، بدلًا من مواجهة الأسئلة الصعبة عن نزاهة الانتخابات واستقلال القضاء.
تعليقات مراقبين
وعلق حساب "ثورة المفاصل" ، ""مدينة إعلام جديدة!!! من قوت الشعب ولا هياخد قرض يسدده الشعب ."
وأضاف "كلها مليارات تترمى فى الارض المهم نفضل نشحت كده ونفضل مديونين عشان وقت تسليمها للكيان مافيش حد هيقدر يعترض.. بالمناسبه الصهاينه اصبحت فيديوهاتهم فى مصر منتشره وهم يهينون المصريين اللى شغالين فى مطاعم وفنادق او حتى امين الشرطه اللى واحد عرض عليه دولارات مقابل انه يقلع بنطلونه.. دى لسه البدايه.".
أما الصحفي يحيى علام Yehia Allam فكتب "كفايه نبني مدن بجد! عايز نبني بني ادمين…. فين التعليم والصحه والاكل والشرب….وبعدين مدينة اعلام الموجوده حاليا قصرت في ايه… محتاجه تطوير وصيانات وفيها مساحه تسمح باكتر من ضعف إمكانيتها".
وأكد أسامة حسام الدين Usama Hossam Eldin أن "الفلوس اللي ها يتعمل بيها مدينة انتاج اعلامي جديدة ممكن تعمل أكتر من 100 فيلم عالمي في مدينة الانتاج الاعلامي القديمة واستوديهات مصر والنحاس والنيل والهرم وغيره ومن مكسب الـ100 فيلم ابقى اعمل مدينة اعلام جديدة عشان تقدر ساعتها تكفي الانتاج الضخم اللي ها يتطلب منك وقتها".
وتساءلت الأكاديمية علياء المهدي عبر Alia El Mahdi "إيه الجديد اللي ممكن مدينة إعلام جديدة تقدمه… و المدينة الحالية مش قادرة عليه؟؟؟.. يا سادة الفكرة مش في المبني الجديد ولكن في العقل اللي بيفكر ويخطط وينفذ ….غيروا العقول التي تدير الإنتاج الإعلامي… هاتوا ناس متخصصة وفاهمة مش مندوبي إعلانات ؟ ".
وأضافت "هاتوا ناس فاهمة في انتاج مسلسلات هادفة واجتماعية تعبر عن مصر… اسمحوا بمزيد من الحريات في التعبير في البرامج التلفزيونية… استوردوا برامج وثائقية وتسجيلية مفيدة للمواطنين تعلمهم ما يحدث في مجالات الفنون والتاريخ والجغرافيا والثقافة…. الخ… ".
وتابعت: "افتحوا المجال امام التلفزيون المصري الرسمي لعمل برامج جديدة جاذبة للإعلانات ….مجرد تغيير المكان يعني تكاليف احنا في غني عنها وبلا أي عائد… عندنا المدينة القائمة بس مفيهاش القيادات اللازمة…".
أما الصحفي بمؤسسة قومية حسن علي وعبر Drhassan Ali قال: "هيا نحرث في البحر ..! ..( أكبر مدينة إعلام ستبنى خلال ٣ سنوات ..) ظننته خبرا كاذبا في إطار التشنيع الذي يقوم به إعلام معارض أو معاد لمصر .. ".
وتابع": لكن وقد صح الخبر .. قل لي .. ماذا سنفعل بمدينة الإنتاج الاعلامي بالسادس من أكتوبر التي ( خربت بيت ماسبيرو) وديونها لا تزال قيد السداد.. ثم ما الحاجة لهذه المدينة الآن؟ وهل هي أولوية عاجلة؟ أليست مدينة الانتاج الإعلامي تكفي حاليا ؟ أهي مشكلة منشآت جديدة؟ أم عقليات محترفة تدير مؤسساتنا الاعلامية ؟ ام قوانين تقتل الابداع ؟ ام سقف حرية غير كافٍ بالمرة ..!".
وأضاف، "طيب… لو عندك فائض مال؛ صحح به اوضاع ماسبيرو.. او ادعم به المؤسسات الصحفية الثمانية التي تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة .! لو عندك فائض ..؛ انفقه على وكالة انباء الشرق الأوسط التي (تعافر) ببسالة ضد شيخوخة تعطلها عن أداء عملها. هل خبر .. (أكبر مدينة إعلامية ) في ظروفنا وحالتنا هذه .. كلام جد ؟ .. يا سيدي .. أتمنى ان يكون الخبر كاذبا .
وكتب الأكاديمي محمد الشريف @MhdElsherif "ممكن أى مصرى يقول لى إمتى آخر مرة سمع أو قرأ عن رئيس أى بلد أو حكومة خرج يعلن عن نية حكومته بناء مدينة إعلام ضخمة باستوديوهات ومواقع تصوير أفلام محلية وأجنبية؟.. ما علاقة أى حكومة ببناء وإدارة منشآت إعلام وفن واستوديوهات تصوير أفلام؟.. هل تمتلك حكومة أمريكا هوليوود؟ هل تمتلك حكومة الهند بوليوود أو كوليوود .. هل فقدت حكومتنا بوصلتها إلى هذه الدرجة؟".
https://twitter.com/MhdElsherif/status/1991634641477071324
وكتب الصحفي طارق سلامة @tariksalama "واحد مالوش في الاقتصاد ولا السياسة ولا الإنتاج الفني ولا السينما ولا التلفزيون ولا أي حاجة بصراحة، غير يمكن بناء مساكن شعبية أو هدم مقابر، بيتكلم في إيه ؟ .. ده كابوس بجد، ناس فاضية وكله مشغل الهبل في زمن مش محتاج استوديوهات ولا ديكورات، كله شغال بالذكاء الاصطناعي. ومش سر إن مدينة الإنتاج القديمة كانت سبوبة صفوت الشريف، مليارات راحت في الهوا أو اندفنت في أي مشروع فاشل. قرفتونا على اليوم اللي خليتوا فيه الناس دي وزراء".
https://twitter.com/tariksalama/status/1991715745542156408
