استمرار تنسيق أبوظبي والانقلاب والصهاينة في سيناء لإتمام “الصفقة”.. وهل انفض الحلفاء عن “السيسي”؟!

- ‎فيتقارير

تداولت مصادر عبرية عما قالوا إنه مصدر من مكتب رئيس مجلس الامن القومي “الاسرائيلي” أن حلفاء الغرب في المنطقة وافقوا على إتمام صفقة القرن.

وقال المصدر بحسب صحفيين صهاينة إن “خمس دول وافقت على إتمام صفقة القرن وهي؛ مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين، ويتم عن طريق برنارد كوشنير اقناع الكويت قبل نهاية هذا العام.

وسيناء وصفقة القرن مرتبطان في رؤية حلفاء الانقلاب، لهذا يتم التهجير القسري والإبعاد عن مدن شمال شبه الجزيرة المصرية وتشن الطائرات الصهيونية الغارات المتكررة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وتشارك دول إقليمية الصهاينة مناورات مشتركة وتقوم بدور عسكري في سيناء كما كشفت عن ذلك صحيفتي “نيويوركر” و”نيويورك تايمز” الامريكية.

هذا في الوقت الذي زعم فيه الكاتب والصحفي الصهيوني الكردي، مهدي مجيد أن “إسرائيل قد قامت برفع الغطاء الشرعي عن عبد الفتاح السيسي، بجانب تنحية الإمارات والسعودية عن دعمه”.

وكتب مجيد في تغريدة له نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”: “مصدر استخباراتي اسرائيلي: اسرائيل رفعت الغطاء الشرعي الدولي عن السيسي و ستقوم الامارات والسعودية بعدم دعمه ايضا لاخفاقاته المتكررة”.

وأضاف: “ستشهد مصر خلال الفترة القليلة القادمة ثورة تطيح به”.

إيران والديمقراطية

غير أن خشية الحلف الخليجي من الديمقراطية ستكون سببا لعكس ما يقول “مجيد” ولذلك يرى الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، أن السيسي في طريقه لأن يصبح عبئا على حلفائه.

وقال “خاشقجي” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”: “#السيسي في طريقه ان يصبح عبئا ثقيلا على حلفائه..الغالب انهم يخشون ان يؤدي خروجه لعودة الديموقراطية الى مصر”.

كذلك يقول خبير شؤون الشرق الأوسط الألماني “غيدو شتاينبيرغ” من مؤسسة العلوم والسياسة في برلين: بصفة عامة يمكن القول بأن إسرائيل والعربية السعودية ومصر وكذلك الإمارات العربية المتحدة ـ يعني أهم الدول الموالية للغرب في المنطقة ـ على أبعد تقدير منذ يوليو 2013 تتكاتف أكثر. وهذا حصل، لأن أولويات السعوديين وشركائهم العرب تغيرت.

ويرى الخبير الألماني أن من أسباب مسارعة الحلف الإقليمي نحو الصهاينة والأمريكان أنهم “يخشون بوجه خاص إيران وأقل من ذلك إسرائيل. وعلى هذا الأساس هم يتعاونون في قضايا السياسة الخارجية والأمنية أكثر مع العدو السابق. فرادع التعاون مع إسرائيل هو اليوم ضعيف خلافا لما كان عليه قبل سنوات”.

الإمارات وسيناء

ماذا تفعل القوات الإماراتية بسيناء المصرية؟ هو عنوان طرحته قناة “الجزيرة” تساءلت عن احتياج الجيش المصري للتدريب من قبل القوات الإماراتية؟ لكن الكلمة السحرية لفك هذا اللغز هي إسرائيل، بعد الكشف عن تنسيق إماراتي “إسرائيلي” مصري عسكري.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية التدخل الإماراتي عسكرياً في شبه جزيرة سيناء بزعم المشاركة في محاربة تنظيم الدولة بغطاء جوي “إسرائيلي”.

وقالت مجلة “نيويوركر”: إنه “في الفترة الأخيرة امتد التعاون بين إسرائيل والإمارات ودول خليجية أخرى إلى سيناء”.

وأشارت إلى أن “ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد نشر قوات إماراتية في سيناء لتدريب ودعم القوات المصرية بمساعدة من طائرات حربية إسرائيلية، وبالتنسيق مع وكالات الاستخبارات الإسرائيلية”.
وأكدت المجلة أن “القوات الإماراتية تقوم في بعض الأحيان بما وصفته بمهام لمكافحة الإرهاب في سيناء”.

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/R80SwGwHedQ” frameborder=”0″ allow=”autoplay; encrypted-media” allowfullscreen></iframe>

تطبيع العلاقات

وكانت صحيفة “معاريفط العبرية أشارت إلى أن التعاون بين الصهاينة ومصر يشمل صفقات أسلحة وتبادل معلومات وتدريبات مشتركة، وأن طائرات إسرائيلية تشارك مع الجيش المصري في معارك سيناء، وأن مناورات عسكرية مصرية اسرائيلية إماراتية بمشاركة قبرص واليونان.

وأضافت أن القنوات العلنية للتطبيع بين أبوظبي وتل ابيب تسارعت في المجالات الاستخبارية والعسكرية والاقتصادية.

ونقلت صحيفة معاريف عن الخبير “يوسي ميلمان” أن تعاونا أمنيا وعسكرياً مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا أو إفريقيا أو أمريكا، ويشمل ذلك التعاون توفير معلومات استخبارية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن تل أبيب تمنع نشر معلومات عن ذلك، وأكد أن سلاحي الجو في مصر و”إسرائيل” سيقيمان قريبا مناورات عسكرية بمشاركة قبرص واليونان.

وأضافت أن “إسرائيل” تستخدم الرقابة العسكرية والتحكم بالجهاز القضائي لتقييد حرية الصحافة، وإخفاء علاقاتها الممتدة عشرات السنين مع أنظمة ودول مثيرة للجدل، في إشارة للسعودية والإمارات ومصر حتى قبل الانقلاب.

بداية التعاون

وفي عام 2010 استقبلت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي بالتزامن مع اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، حيث لم يعد مستغربا حينها منع رفع العلم الفلسطيني في الإمارات.

وقالت ويكيليكس إلى تعاقد الإمارات مع شركة إيه جي تي الأمنية الإسرائيلية لتأمين مرافق النفط والغاز، وكذلك إقامة شبكة مراقبة مدنية في أبوظبي. وذكرت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” أن الإمارات شاركت في مناورات العلم الأحمر في اليونان إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

ورأى الكاتب في صحيفة ميدل إيست آي بيل أن التطبيع بين إسرائيل والإمارات والسعودية يعني أن هناك تغييرا للتحالفات في المنطقة. في السياق نفسه ، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني إن التطبيع بين إسرائيل والإمارات والسعودية تصاعد بعد الربيع العربي وزاد بوضوح في السنة الأخيرة.